Stereotyping03.05.2024

خطأ الحكم المسبق على الآخرين

كانت مريم متحمّسة للسفر في رحلة طويلة لزيارة أجدادها. وما ان استقلت الطائرة، وجدت أنها كانت جالسة بجانب رجل تغطّي يَدَيه وذقنه بقع بيضاء يبدو أنها من جراء حروق، فنادت مريم المضيفة غاضبة من هذا الوضع وقالت لها: "لقد أجلستموني بجانب رجل مشوّه، ولا أستطيع الجلوس بجانبه طوال الرحلة! جِدي لي مقعداً آخر من فضلك".
حاولت المضيفة تهدئتها قائلة بصوت خافت: "لا تقلقي يا سيدتي، فهذه البقع هي آثار حروق ولا تؤذي أحدًا".
لكن مريم أصرّت على موقفها رافضة الجلوس بجانب الرجل. فقالت لها المضيفة: "كل المقاعد مبدئيا مشغولة في هذه الدرجة، لكنني سأفعل ما في وسعي لراحتك".
غابت المضيفة دقائق ثم عادت وقالت: "لقد أخبرت القبطان بالأمر فقال إن هناك مقعدًا شاغرًا في مقصورة الدرجة الأولى، بالرغم من أن شركتنا لا تسمح لراكب في الدرجة السياحية أن يجلس في الدرجة الأولى، ولكن بسبب هذا الظرف الاستثنائي ارتأى القبطان أنه من الخطأ تعرّض أحد لوضع صعب طوال الرحلة". بدت الفرحة على وجه مريم وهمّت بالنهوض، لكن المضيفة طلبت منها أن تبقى في مكانها، ثم التفتت إلى الرجل وقالت له: "لذلك سيدي يمكنك أن تحمل أغراضك وتتبعني، فثمة مقعد في الدرجة الأولى ينتظرك". فوجئت مريم وجلست لتعاود التفكير في الوضع مرة أخرى – هل اقترفَت خطأً ما؟

1.

ما رأيك في سلوك مريم؟

2.

برأيك ، لماذا عرض الكابتن مقعد الدرجة الأولى على الرجل الذي لم يشكو؟

3.

تخيّل نفسك مكان الرجل. بناءً على مشاعرك، هل تفهم لماذا كان تصرف مريم خاطئًا؟

4. تخيّل نفسك مكان مريم، هل كان اختلف سلوكك؟ وهل كنت وضعت حدّ للتصرّف بتمييز تجاه الآخرين؟