Facing Cyberbullying

مواجهة مخاطر التنمّر الاكتروني

تعرفت حصة على أحد الأشخاص عبر غرفة دردشة إلكترونية عندما كانت في الصف السابع. في بادىء الأمراعتقدت حصة أنهما سيصبحان صديقين لكنه خدعها وأقنعها على مشاركة بعض المعلومات الشخصية، ثم قام بنشرها عبر الشبكة العنكبوتيّة (الانترنت). لقد انتشرت معلومات حصة الشخصية سريعًا على الانترنت ولم تتمكن من تعديلها او إزالتها ورآها الأطفال الآخرون بالمدرسة فبدأوا بالتنمر عليها ومضايقتها. أحسّت حصة باستياء شديد وللأسف اضطرت الى الانتقال إلى مدرسة أخرى لتجنّب تلك المشاكل.

بعد مرور سنة، استقرت حصة في مدرستها الجديدة ووجدت أصدقاء جدد، بدا كل شيء على ما يرام. إلاّ أن ملاحقَها لم ينساها، فقد استخدم معلوماتها الشخصية لإنشاء صفحة فيسبوك(Facebook) زائفة وبدأ بوضع تعليقات قاسية على صفحات أطفال آخرين. بدأ معظم أصدقائها بتجاهلها والتحدث عنها والتنمر عليها. وقد عبّرت عن مشاعرها في مقطع فيديو نشرته على يوتيوب (YouTube) تصف فيه كيف كانت تنهمر دموعها كل ليلة وكيف أنها فقدت أصدقاءها جميعًا بسب ذلك ما عدا صديقة واحدة.

فقد أدركت هذه الصديقة الوحيدة، ريم، ما كان يحدث وبذلت قصارى جهدها لتواسي حصة. وعندما بدأت حصة في التغيّب عن المدرسة، قرّرت ريم القيام بمبادرة. فهي لم تستطع أن ترى صديقتها حزينة ووحيدة بهذا الشكل. وثقت ريم بمعلمتها، وأخبرتها بما حدث لحصة وكيف كانت ضحية للتنمّر عبر الانترنت. أبدت المعلمة تجاوبًا سريعاً وتحدّثت إلى والديْ حصة، اللذين اتّصلا بالشرطة. يعد التنمر الإلكتروني جريمة في دولة الإمارات العربية المتحدة. اعتقلت الشرطة الشخص المتنمّر وهو ينتظر عقوبته الآن. حاليًا، تستعيد حصّة تدريجيًا سعادتها وراحة البال اللتين فقدتهما يومًا. شكراً ريم!